حمدى رزق

كنيسة جزيرة الوراق 

الخميس، 07 مارس 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات قريبًا توفيق أوضاع الألف كنيسة الأولى فى طريق توفيق أوضاع كنائس مصر كافة، بموجب القانون رقم 80 لسنة 2016، «قانون بناء الكنائس»، وافقت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، برئاسة المهندس مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى اجتماعها الثلاثاء على تقنين أوضاع 156 كنيسة ومبنى تابعًا، منها 17 كنيسة ومبنى تم تقنين أوضاعها بشرط قيامها باستيفاء متطلبات السلامة الإنشائية، وعدد «1» كنيسة و«5» مبان فى «جزيرة الوراق»، على أن تراعى أوضاع تلك الكنائس فى المخطط العام الجديد للجزيرة.
 
بقى القليل على الألف الأولى من طلبات التوفيق، ومنذ بدء عمل اللجنة قبل عام وحتى الآن تمت الموافقة على توفيق أوضاع 783 كنيسة ومبنى تابعًا، المشوار لا يزال طويلا وبقى الكثير على استكمال توفيق أوضاع ما يزيد على ستة آلاف كنيسة ومبنى تابع طلبتها الكنائس الثلاث أرثوذكسية وإنجيلية وكاثوليكية.
 
المهم الاستمرارية فى أعمال اللجنة وتسريع الموافقات حتى ينتهى العام وقد وقفنا ما يرضى أشواق كنائسنا لتوفيق أوضاع دور العبادة، ومهم جدا وواجب على قيادات الكنائس الثلاث إعانة الكنائس فى المناطق الفقيرة التى حصلت على الموافقات لاستيفاء اشتراطات الحماية المدنية عاجلا وبلا تأخير، ضاع الكثير من الوقت فى جدل عدمى. 
 
أرجو ألا تضيع  مهلة الأربعة أشهر الإضافية التى قررها مدبولى لاستكمال إجراءات الحماية المدنية فى روتينيات تعيق أعمال اللجنة، وأن تنهض كل كنيسة بأعباء اشتراطات الحماية المدنية، وألا تعتبرها تعويقا أو تعطيلا، بل شرطا لازما لحماية المصلين، وكما نقل المتحدث الرسمى المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة الوزراء عن رئيس الوزراء: «تلاحظ من وجود تأخير فى التزام الكنائس بالانتهاء من استيفاء اشتراطات الحماية المدنية، ولذا شدد رئيس الوزراء على الأهمية البالغة للالتزام باشتراطات الحماية المدنية، حفاظًا على الأرواح والمنشآت الدينية تنفيذا لاشتراطات مستوجب قانونيا، وملزما.
 
الموافقات المبدئية حدثت وبالقانون وفى حضرة رئيس الوزراء، والإلزام وجوبى ماذا يعطل الكنائس عن توفيق أوضاعها؟. فرصة وسنحت بإرادة سياسية، ومحبة مجتمعية، ورغبة وطنية عارمة فى تمكين إخوتنا من دور عبادتهم، لماذا نضيعها فى إجراءات حماية لا تتطلب الكثير، ليس كثيرا إنفاق القليل على إجراءات الحماية الواجبة لحمايتهم الأرواح من شرور مخفية، اللجنة لا تتعسف فى تطبيق الاشتراطات الواجبة، وعليه يستوجب الاستيفاء لننهى ما يستوجب إنهاؤه وتشوقنا إليه طويلا.
 
أقولى قولى هذا لأن التأخير لا يعطل أعمال اللجنة فحسب، بل يجهض أعمالها، اللجنة توافق، والكنائس لا تنجز المطلوب فى الوقت المطلوب، وندخل فى متاهة التعطيل، وتهتبل منابر رافضة للقانون، ومعادية للمسيحيين على الخط، وتثير مناخ عدم ثقة لا يلزمنا فى هذه المرحلة، التى يجرى تطبيق القانون على الأرض، وأخشى أن مشاكل التطبيق تعرقل مخطط إنهاء هذا الملف الحساس وطنياً، هناك من يتربص بأعمال اللجنة ويود أن يعوقها لغرض فى نفس شريرة لا تريد بهذا الوطن خيرًا.
 
لا شكر على واجب، وواجب مستحق لإخوتنا توفيق أوضاع كنائسهم ومبانى الخدمات، هم لا يطلبون الكثير، يطلبون الصلاة فى دور عبادة مرخصة وبقوة القانون ولا يهددها من لا يعتبر لقدسية ولا لدين ولا لإخوة، هناك مندسون بين الصفوف، من يشتعل فى قلبه حريق من رؤية الصليب فوق كنيسة أو اجتماع لمسيحيين للصلاة، الترانيم فى آذانهم وقر، مرضى القلوب.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة